16 - الفصل 14: أنانوفا و فرصة

الفصل 14: أنانوفا و فرصة.

______________________

تفاجئ سايرو عند اكتشاف الأمر، الذي كان اختفاء اكبر شيء كان مقيد به.

و هو 'ختم المشاعر'

في حياته السابقة سايرو حصل على ختم المشاعر عن طريق عدم اتمامه لقسم اقسم به الى السماء.

ذلك الختم كان لعنة تم لعنه بها من السماء.

اللعنة كانت تختم على مشاعره السبع و هم…

"المتعة-الغضب-السعادة-الحزن-الكره-الحب-الرغبة"

غالبا ما كان يناديه بالمتعة هو رغباته الست لذلك كان مدمنا على القتل في حياته السابقة لدرجة اكتسابه نية قتل شرسة.

اثناء ذلك قمعه لمشاعره كان له فعالية ايضا على آلامه لذلك كان نعمة صغيرة على شكل لعنة هائلة.

لكن كان يفترض ان يتحرر منها تلقائيا بعد سموه الى مستوى "الحياة و الموت" لكن سايرو في ذلك كان يستعمل المانا السوداء بدل الطبيعية بالإضافة الى المانا الشيطانية

لذلك كعقاب له لم يتحرر من اللعنة.

السبب الرئيسي في عقابه كان المانا السوداء.

"ا..اخيرا ، مشاعري قد عادت؟"

سايرو لم يكن متأكدا من ما اذا كان حقا قد تخلص من ختم المشاعر.

لكن شعوره بالسعادة نحو ذلك أكد ذلك.

"لقد نسيت حقا كيف يكون ان تشعر بالسعادة، احس بالغرابة حقا!"

لم يدم ذلك الجو الا للحظات ثم تغيرت الهالة حول سايرو الى هالة قاتلة.

تلك الهالة قمعت ميمين و قيدت تحركاتها.

ميمين بفزع قالت لسايرو "ما…ما الذي تفعله؟"

الابتسامة لا تفارق وجه سايرو ابدا، اجل ابتسامة شيطانية مليئة بنية القتل.

" الآن أنا متأكد، لا يمكنني السماح لها بأن تعيش، اختفاء ختم المشاعر يؤكد لي كل شيء، ذلك الشعور الذي كنت اشعر به نحوها قبلا من قبل جسدي الالهي لم يكن شيء سوى شعور بالكره الفظيع، لا اعلم لما أكرهها، لكن عليها ان تموت اليوم"

اسمرت هالة سايرو بالتظخم الى ان وصلت الى تلك الفتاة ذات الجسد المقدس.

تلك الفتاة قد فعلت فطريا هالة دفاعي نحو جسدها، لكنها كانت بدون فائدة فهالة سايرو اخترقت دفاعها لتحاصر الفتاة تحت وهم بشع من نية قتل سايرو.

" ارجوك، سايرو لقد وعدتني بأن تعطيها فرصة، لماذا انت مصر على قتلها، فقط مرة واحدة، فقط واحدة، ارجوك اعطها فرصة!"

ميمين بقيت ترجو سايرو ان يعطي الفتاة فرصة لكن ذلك كان بدون فائدة.

"لماذا تحاولين حمايتها لهذه الدرجة؟

هل يعقل انه وحي روحي الذي يأمرك بذلك! "

نظرة غير سارة كانت على محياه.

" ليس كذلك، اقسم انه ليس كذلك.

انا افعل هذا من اجلك حقا، البند الأول في عقدنا كان 'لي كامل الصلاحية لايقافك من فعل شيء ليس في صالحك' اليس كذلك؟ "

ميمين كانت تبكي لأول مرة مما تسبب في هدوء سايرو

ذلك اذهل سايرو حقا.

اوقف سايرو هالته ثم سألها.

" اقنعيني، ما السبب الذي تظنينه ان بقائها حية سيكون في صالحي، و الا حتى بكائك لن يمنعني من قتلها"

بدأت ميمين تشرح لسايرو الأسباب الذي تراها في صالح سايرو.

كمثال سايرو سيحتاج لفتيات ذوي اجساد خاصة ليكمل مصفوفته العظمى لكن ذلك لم يقنع سايرو لانه نادرين جدا.

ثم اخبرتهم ميمين بسببها الثاني و هو انه اذا اراد انشاء عشيرته الخاصة التي في خطته فسيحتاج على الأقل الى تلميذ واحد لإنشائها لذلك ستكون مفيدة له حتى لو تركها في العالم الدنيوي اثناء سموه القادم.

بالطبع ذلك لم يقنعه ايضا، فاستمرت ميمين بإمطاره بالعديد من الاسباب منها قدرتها على شفائها و توفير حاجياته اليومية و الليلية و غيرها من الأسباب لكن كان ذلك بدون فائدة.

"اهذا كل ما في الأمر، اهذه هي اسبابك، اذا فلا فائدة من بقائها حية"

عنجما كان سينزل سايرو اوقفت ميمين و قالت.

"حسنا، انا حقا لا استطيع اقناعك، لكن متى اصبحت غبيا لدرجة ان تنسى شيء مهم عن جسدها ايها المهووس بالاجساد الخاصة."

لم يعلم سايرو عن ماذا تتحدث ميمين، لذلك بدأ باستذكار مميزات جسد الماء الشافي المقدس.

"الاول هو قدرة الشفاء الكبيرة، الثاني هم عنصري الماء و الضوء بالاضافة الى القوانين المقدسة، الثالث هو دفاعه الجسدي الخارق، هذا كل شيء.

جسدي يستطيع استعمال كل العناصر بالاضافة الى القوانين المقدسة و اللعنات و غيرها بدون التكلم عن مناعته الجسدية عندما يكتمل مستقبلا، اذا ما الفائدة من جسدها لي؟ "

استسمت ميمين بابتسامة و كأنها تحتقر سايرو

" يبدو انك قد نسيت شيء اكثر اهمية، انظر اليها باستعمال عينك الذهبية هذه المرة و ستفهم"

استخدم سايرو طاقته الروحية و وجهها نحو عينيه ثم نظر نحو تلك الفتاة، فرأى عدة خطوط حمراء حول علامة جسدها المقدس.

فأدرك فجأة كا كانت تقصده ميمين.

"جسدها المقدس…يمكنه التطور! "

لأول مرة يظهر سايرو نظرة التعجب تلك عليه.

لم يعد يعلم ما عليه فعله لذلك عاد الى سريره بينما غارق في تفكيره.

بينما اثناء ذلك تلك الفتاة التي غرقت تحت ستار نية قتل سايرو قد عادت لرشدها لكن رغم ذلك استمرت بمنادات سايرو.

" سـ…سيدي!"

اتخد سايرو قراره ثم اتجه نحو ميمين و حررها من هالته.

" سأعطيها فرصة واحدة لا غير، تذكري جيدا انني لا اثق في اي و اكثر شيء اكرهه هو الخيانة!"

نزل سايرو الى الفتاة، عندما رأته بدأت ترتجف من الخوف غريزيا.

اقترب منها و سألها. " ما اسمك؟"

رغم انها خائفة منه لكنها استطاع الرد عليه

"ا…اسمي هو 'أنانوفا' "

حملق سايرو في وجهها و قال

" يا له من اسم غبي، اخبريني، ما الذي تريدينه مني؟ "

ركعت أنانوفا على الأرض ثم قالت

"أرجوك، اجعلني تلميذتك!"

________________________

تأليف: Souhayl TP

2021/09/15 · 270 مشاهدة · 818 كلمة
Souhayl TP
نادي الروايات - 2024